كتاب كتب قرأة ثقافة مكتبة
الذين مَسّهم السحر / روزا ياسين حسن
ر.س65.00
478 صفحة
من شظايا الحكايات
“تتخذ الروائية روزا ياسين حسن من المشهد السياسي المعاصر لبلادها (سورية)
مادة تبنى عليها عملها الروائي (الذين مسهم السحر) فتفتح كوة في جدار المعاناة
التي عاشها الشعب السوري منذ إنطلاقة الثورة السورية في مارس / آذار 2011 وحتى 2013
– زمن الرواية – مرورا بالتطورات اللاحقة، وتكشف للقارئ كيف تم
التمهيد بعنف للأيام المفصلية التي مر بها سورية من قبل السلطة الحاكمة في البلاد.
الرواية في مضمونها تقدم للقارئ وجهات نظر مختلفة، تحكيها على ألسنة
الشخصيات التي اختارتها الكاتبة من مختلف أطياف المجتمع السوري،
وتحضر خلال عملية الروي، سلسلة سجالات بين الشخصيات المتصارعة
في بقاع متعددة من البلاد، عن المعارضة والموالاة، عن الطائفية وظلالها
القائمة على أرض المعركة الدائرة في أكثر من جبهة مشتعلة بين أبناء الوطن الواحد،
وبينهم وبين جماعات مسلحة دخلت البلاد.
في هذا الإطار يبرز صوت “هبة” في الرواية الذي هو إلى حد ما
إنعكاس لصوت الكاتبة ورؤيتها، تختم بما تظنه عبرة لمن مسهم السحر،
أو مسهم عنف الحرب وشردهم داخل أرض الوطن وخارجه.
تعتبر الكاتبة “أن روايتها أشبه بلوحة فسيفسائية ملونة تشبه المشهد السوري،
وأنها مزيج من التوثيق بأشكاله وبين التخييل، أو محاولة الحمل الوثيقة
من موقعها التقريري السطحي إلى الموقع الروائي الأدبي التخييلي…
” وتقول أيضا “إنها جربت في هذه الرواية طرح الأسئلة التي تشغل تفكيرها كثيرة،
وتفكير الكثيرين غيرها: لماذا وصلنا إلى هنا؟ كيف تطورت الأحداث
منذ قيام الثورة إلى أن تحولت لما يشبه حربا أهلية؟.. هل تغيرت بنية
المجتمع أم أن الأمر مجرد ردود أفعال ؟! هل هي ثورة شعبية
أم لعبة دولية أم مؤامرة كما يحلو للبعض تسميتها؟!…..
أما بالإشارة إلى الجانب الفني في عملها، فتؤكد الكاتبة أن الحكاية
المتشظية عبر الزمان والمكان والشخوص خلقت رواية متشظية كذلك،
تشبه وضع البلاد، وكان هذا من أهم التقنيات المستخدمة في الرواية
“التشظي الزمني الذي يتبدل دومة من وقت إلى آخر، والتشظي المكاني
الذي تقفز العين الرواية فيه من مكان إلى آخر، مما سهل الإحاطة
بالوضع العام في البلاد”. “الذين اسهم السحر” رواية على هامش
الثورة السورية وإفراز فوضاها، وقد حاولت روزا حسن ترتیب هذه الفوضى روائية”
غير متوفر في المخزون
omsaud –
كان الله في العون وفرج الله الهم
زكي –
الذين مسهم السحر
الساهرة –
يا كلام المجد في الكتبي